كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن دراسة جادة لاحتمالية إقامة بطولة كأس العالم للأندية كل عامين بدلًا من النظام الحالي، وذلك بعد انتهاء النسخة المقررة عام 2029. هذه الخطوة تأتي ضمن خطط الفيفا لتوسيع نطاق البطولات وتعزيز التنافسية على المستوى العالمي، لكنها في الوقت نفسه أثارت مخاوف واعتراضات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والدوري الإنجليزي الممتاز.
وبحسب صحيفة الجارديان، لا توجد نية لإقامة نسخة جديدة في 2027، بينما قد يبدأ التغيير اعتبارًا من 2029 مع إمكانية تنظيم نسخة أخرى في 2031. ويدرس الفيفا إلغاء فترة التوقف الدولي في يونيو بهدف تقليل الضغط على اللاعبين وخلق مساحة زمنية لإقامة البطولة، في حين يرفض اليويفا ذلك لارتباطه باستضافة نهائيات دوري الأمم الأوروبية خلال نفس الفترة.
وكانت النسخة الأخيرة من البطولة التي أقيمت في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقًا قد فتحت الباب أمام إعادة تقييم نظامها، في ظل ضغوط من الأندية الكبرى لتقليص الفجوة الزمنية إلى عامين بدلًا من أربع سنوات. ورغم أن الاتفاقية الحالية للجدول الدولي تمتد حتى عام 2030 وتضم نسخة واحدة فقط من البطولة في 2029، فإن مرحلة ما بعد 2030 تبقى مفتوحة للمفاوضات والتعديلات المحتملة.
هذا التغيير المرتقب قد يزيد من التوتر بين مؤسسات كرة القدم المختلفة، إلا أن جميع الأطراف تدرك أن مستقبل البطولات العالمية بحاجة إلى إعادة هيكلة شاملة للتقويم الدولي. ويبقى نجاح الفيفا في إقناع الاتحادات والأندية مرهونًا بقدرته على تحقيق التوازن بين القيمة التنافسية للبطولة وبين ضغط المباريات على اللاعبين والفرق.